الباحث/ موسى بن حسن بن أحمد الزبيدي
ماجستير في إدارة الأزمات، جامعة الملك عبد العزيز، المملكة العربية السعودية
doi.org/10.52132/Ajrsp/v6.69.13
هدفت هذه الدراسة إلى تحليل دور القيادة في إدارة الأزمات داخل المنظمات، مع التركيز على القيادة التشاركية كأحد الأساليب القيادية الفعالة في التعامل مع الأزمات. تناولت الدراسة مفهوم القيادة وأشكالها المختلفة، بما في ذلك القيادة التحويلية، القيادة المعاملاتية، والقيادة التشاركية. كما سلطت الضوء على مفهوم الأزمات بمراحلها الثلاث: المرحلة التمهيدية، ومرحلة الطوارئ، ومرحلة التكيف، ودور القيادة الفعّالة في توجيه المنظمات نحو التعافي والاستقرار.
وخلصت الدراسة إلى أن القيادة التشاركية تُسهم في تعزيز الاستجابة للأزمات من خلال تحسين جودة اتخاذ القرارات، وتعزيز الشفافية، وتوظيف القدرات والخبرات الجماعية للفريق. كما ناقشت التحديات التي قد تواجه القيادة التشاركية أثناء الأزمات، مثل تضارب الآراء وتأخر القرارات، وبيّنت أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة كأدوات داعمة في صنع القرار وإدارة الأزمات.
استعرضت الدراسة تجارب نجاح عملية، مثل شركة Apple وشركة Toyota، التي تمكنت من تجاوز أزماتها بفضل القيادة الفعّالة والابتكار. في المقابل، قدمت دروسًا مستفادة من تجارب فاشلة مثل شركة Kodak وشركة Blockbuster، والتي أبرزت مخاطر الجمود وعدم التكيف مع المتغيرات.
في ضوء ما توصلت له الدراسة يوصي الباحث بضرورة التركيز على تدريب الفرق على مهارات التواصل الفعّال وإدارة النزاعات، لتعزيز قدراتهم في التعامل مع الأزمات، كما ينبغي للقادة الاهتمام بتحفيز فرقهم بشكل إيجابي، وكذلك مواكبة آخر التطورات التكنولوجية واستخدام أدوات التحليل والتنبؤ وأدوات التواصل الافتراضي من أجل الحفاظ على المكانة السوقية وزيادة اتساق الأعمال والأفكار.
القيادة، إدارة الأزمات، القيادة التشاركية، اتخاذ القرار، التكنولوجيا، الابتكار، الاستجابة للأزمات، دراسات الحالة.
تحميل PDF