الباحث/ زياد عبد الله محمد طروه
(1)،
الأستاذ الدكتور/ محمد مطلق محمد عساف
(2)
باحث في برنامج دكتوراه الفقه وأصوله، جامعة القدس، فلسطين
(1)
بروفيسور في الفقه وأصوله، رئيس قسم الفقه والتشريع ومنسق برنامج ماجستير الفقه والتشريع وأصوله، كلية الدعوة وأصول الدين، جامعة القدس، فلسطين
(2)
doi.org/10.52132/Ajrsp/v6.68.13
تتناول هذه الدراسة موضوع حجية الاستحسان وأنواعه وتحرر محل النزاع فيه، فالعلماء في الاستحسان، بين مُنكرٍ ومُجيزٍ، فالمنكر ناظرٌ للمسألة على أنها من باب الهوى والتلذذ، والمجيز ناظرٌ للمسألة على أنها من الأدلة التبعية المهمة التي ترفع الحرج عن الأمة إذا وقع، كلٌّ ينظر بحَسَب معناه الحقيقي الذي تَبيَّن له.
وبهذا فقد أنبنى هذا البحث من مقدمة، وأربعة مباحث وخاتمة، وتحت كل مبحث عدة مطالب، فالمبحث الأول: تعريف الاستحسان، والمبحث الثاني: تحرير محل النزاع، والمبحث الثالث: حجية الاستحسان، والمبحث الرابع: أنواع الاستحسان.
تم اتباع المنهج الاستقرائي المقارن وذلك عن طريق استقراء الكتب والأبحاث، ذات العلاقة بالموضوع، التي تحدثت عن معنى الاستحسان وخلاف العلماء فيه، ثم مقارنتها وترجيح ما هو أقرب للصواب، دون تعصب لأحد، وكذلك المنهج الوصفي التحليلي وذلك من خلال التمعن في الكتب والأبحاث والمواقع الإلكترونية التي كتبت في المسألة، حيث تم باستخراج أهم المواضيع، التي يمكن الاعتماد عليها، في كتابة البحث العلمي.
وكان من نتائج هذه الدراسة أنَّ السبب الرئيسي في الاختلاف بين العلماء في الاستحسان، هو الخلاف في معنى الاستحسان ولو أنهم اتفقوا في تحديد معناه ما اختلفوا في حكمه. ثم تبين من خلال الاستقراء بأن الاستحسان المرفوض عند الإمام الشافعي هو الاستحسان القائم على غير دليل معتبر وهو الذي عبر عنه بالهوى والتشهي. وهذا يرفضه الجميع. أما الاستحسان المستند للشريعة ومصالحها فهم متفقون عليه.
الاستحسان، الأدلة التبعية، الهوى، التلذذ، مقاصد التشريع.
تحميل PDF