الباحث/ يونس العزوزي
(1)،
الباحث/ محمد ريوش
(2)
طالب باحث في سلك الدكتوراه، جامعة سيدي محمد بن عبد الله فاس، المملكة المغربية
(2،1)
doi.org/10.52132/Ajrsp/v5.59.8
إن الواقع الذي تعيشه الميادين الثقافية بالمغرب يعكسه التدهور، مما دفع إلى اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات لرد الاعتبار لها، وتأهيلها مواكبة وتيرة التنمية. رغم هذا، لا زال المغرب لم يدمج تراثه الثقافي كليا في عمليات التنمية وجل المدن المغربية غير مدرجة لاقتصاد الثقافة ضمن الرفع من المردودية الاقتصادية، ولا تزال الدولة عاجزة عن إطلاق مشاريع تنمية بميدان الثقافة لضمان استمراريته. في حين حققت كوريا الجنوبية دفعة كمية ونوعية في هذا المجال في جعل اقتصاد الثقافة من ركائز التنمية بالدولة عبر إطلاق برنامج دعم شامل لتصدير الثقافية الكورية الجنوبية للعالم وتعزيز المداخيل من اقتصاد الثقافة الشيء الذي ساهم في تقليل البطالة بشكل كبير.
يأتي هذا العمل عبر منهج تحليلي وصفي، للبحث عن استراتيجية فعالة لتوظيف الشق الثقافي في التنمية في المغرب عن طريق استحضار نموذج يعتبر ناجح لفتح الطريق أمام الفاعلين السياسيين والباحثين في المجال لأخذ العبرة والاستفادة لتحقيق قفزة في هذا الإطار. فرغم كل المجهودات لازالت الدولة تساهم بشكل ضعيف في الاستثمار في التعليم والثقافة، وتشجيع المواهب الإبداعية والصناعات الثقافية والفنية الذي يمكن أن يساهم في تحفيز الابتكار وتعزيز الاقتصاد الوطني. فرغم وجود الفرص الواعدة في اقتصاد الثقافة في المغرب إلا أنها مغيبة من أولويات الجماعات المحلية والقائمين على تدبير الشأن السياسي في البلاد.
اقتصاد الثقافة، النموذج الكوري الجنوبي، النموذج المغربي
تحميل PDF