الباحثة/ هيفاء بنت محمد العبدالكريم
ماجستير في الحديث وعلومه، جامعة أم القرى، مكة المكرمة، المملكة العربية السعودية
doi.org/10.52132/Ajrsp/v5.50.18
هدف البحث إلى الوقوف على مواضع التعليل في أحاديث الترغيب في اتقاء الفتن، ودراستها دراسة حديثية تحليلية، واستنباط حِكم وفوائد تعليل هذه الأحاديث، وجاءت الدراسة على حديثين صحيحين هما من أهم الأحاديث في باب الفتن وطبقت المنهج الاستقرائي، والتحليلي، والاستنباطي.
وانتظم البحث في مقدمة وتمهيد وثلاثة مباحث، وتوصل البحث إلى نتائج عديدة من أهمها: ذكر مواضع التعليل في أحاديث الترغيب باتقاء الفتن، ففي الحديث الأول جاء التعليل بالإيماء باستخدام جملة الشرط في قوله صلى الله عليه وسلم: (وَمَنْ وَجَدَ مَلْجَأً) وجوابها (فَلْيَعُذْ)، وفي الحديث الثاني جاء التعليل بالإيماء باستخدام جواب الطلب في قوله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم: (فِتَنًا)، وبالنص الظاهر باستخدام المفعول لأجله في قوله صلى الله عليه وسلم: (يُصْبِحُ الرَّجُلُ) .ومن أهم الحكم والفوائد المستنبطة ما يلي: تجنب الفتن والبعد عن أسبابها ومواقعها اتباعًا لوصية النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث، وبهذا تحصل سعادة العبد في الدارين، وكذلك حث النبي، على المبادرة فعل إلى الطاعات وذلك قبل حصول الشواغل وصوارف الزمان، و قد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الوقوع في الفتن والاقتراب منها، لأن كل حركة في الفتن فتنة؛ وذلك حفاظًا على النفس والدين.
وختم البحث بأهم التوصيات: الاهتمام بدراسة أحاديث الفتن وفهم معانيها، وكذا دراسة الأحاديث التي احتوت على التعليل نصًا أو إيماءً لما احتوت من فوائد جمة وحكم عديدة.
حديث، التعليل، الترغيب، الفتن.
تحميل PDF