الدكتور/ غازي جاسم آل مشهد
دكتوراه النحو والصرف وعلم اللغة، جامعة الملك فيصل، المملكة العربية السعودية
doi.org/10.52132/Ajrsp/v5.49.4
تهدف هذه الدراسة، إلى ملاحظة مدى اقتراب الدرس النحوي عند علماء اللغة كـ (سيبويه) من المنهج الدرس اللغوي الحديث وخصوصا التداولي، كما تهدف إلى الوقوف على حرص (سيبويه) على معنى الكلمة أو التركيب ضمن الاستعمال والسياق، إضافة إلى محاولة ملاحظة مدى إن كان ملتفتا إلى الجوانب غير اللسانية في التعاطي مع المعنى اللغوي أم أنه يركز على البعد اللغوي فحسب.
وتكمن أهمية البحث في أنه يعمل على الدفع للدرس اللغوي باتجاه الدراسات اللغوية الحديثة التي تُعتبر مناهج متطوّرة تسهم في فهم اللغة بشكل أكبر من المناهج القديمة، ومن ضمن هذه المناهج التي قدمناها في هذه الدراسة هي المنهج التداولي، وهو يشجع على معاودة النظر في مناهج البحث للتراث اللغوي العربي القديم، ومن ثم العمل على إشكالات بحثية لغوية جديدة، تتضمن آليات بحثية لغوية وأخرى غير لغوية، ومن ثم تكون معالجة معنى الكلمة أو التراكيب اللغوية عبر المعطيات المختلفة، سواء السياقية المرتبطة بالخطاب، أو المعطيات المقامية المرتبطة بالموقف الذي يتم فيه الإنتاج اللغوي، إضافة إلى كل الملابسات التي ترتبط بهذا الموقف الإنتاجي، ولعل مثل هذا البحث أن يكون مشجعا لمعاودة النظر في إدخال المنهج التداولي في المراكز التعليمية المختلفة لا سيما الأروقة العلمية التي تحاول مواكبة تطور العلوم المختلفة.
وتم اعتماد المنهج الوصفي التحليلي في هذا البحث، حيث استعراضنا بعض الجهد الذي قدّمه (سيبويه) رغبة في تلمُّس البعد التداولي عنده عبر مجموعة من النقاط حيث وقفنا عند المستوى المعجمي للكلمات وكذلك المستوى التركيبي وثم تناولنا المتكلم والمخاطب من حيث تأثيرهما في الإنتاج اللغوي وفهمه، فوقفنا على بعض الكلمات أو التراكيب التي استعرضها (سيبويه)، ولاحظنا كيف يتعاطى في التعامل معها لفهم معناها وملاحظة مدى اقتراب ذلك من المنهج التداولي.
المدى، التداولية، المنهج، المتكلم، المخاطب، سيبويه، لسانية، التركيبي، المعجمي، اللغوي، الإعرابي، التخمين.
تحميل PDF