الباحث/ غازي بن وصل الله سويلم المطيري
(1)،
إشراف الدكتور/ عطية بن رويبح السلمي
(2)
ماجستير توجيه وإصلاح أسري، قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية، جامعة الملك عبد العزيز، جدة، المملكة العربية السعودية
(1)
أستاذ علم الاجتماع الطبي المشارك، قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية، جامعة الملك عبد العزيز، المملكة العربية السعودية
(2)
doi.org/10.52132/Ajrsp/v7.73.3
هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن العلاقة بين التفكك الأسري وجنوح الأحداث، وذلك بالتعرف على أهم العوامل المؤدية للجنوح، والآثار المترتبة على التفكك الأسري، والكشف عن دور الأصدقاء في جنوحهم، بالإضافة لدور وسائل التواصل الاجتماعي في هذا الجنوح. وتعتبر الدراسة من الدراسات الوصفية، واعتمدت على منهج المسح الاجتماعي بالعينة، ومجتمع البحث لهذه الدراسة هم نزلاء دار الملاحظة بمنطقة المدينة المنورة، وقد تكونت عينة الدراسة من (50) حدثاً موقوفاً، تم اختيارهم بطريقة العينة غير العشوائية (قصدية)، واستخدمت الدراسة أداة الاستبانة في جمع البيانات. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: تشير نتائج الدراسة إلى وجود توافق على وجود علاقة بين التفكك الأسري وجنوح الأحداث، وأن من أهم المشكلات المؤدية للتفكك الأسري، وجود الخلافات الأسرية الدائمة في الأسرة، وعدم وجود توجيه وإرشاد للأحداث، والتفرقة الوالدية في التعامل بين الأبناء. كما أظهرت النتائج أن من أهم عوامل التفكك الأسري المؤدية لجنوح الأحداث استعمال العقاب بالضرب، والشجارات الدائمة بين أفراد الأسرة، وغياب أحد الوالدين المتكرر، وأظهرت النتائج أن من أهم الآثار المترتبة على التفكك الأسري عدم الاهتمام بمشاكل الحدث، وهروب الأبناء من المنزل، وحدوث الشجار الدائم بين أفراد الأسرة، كما أظهرت النتائج أن من أهم تأثيرات الأصدقاء في جنوح الأحداث هو الحث على ممارسة الأعمال المنحرفة، واستماع الأحداث لرأي أصدقائهم فيما يتعلق بمشاكلهم الأسرية، وأن ممارستهم للانحراف يكون بدافع التقليد والبحث عن التقدير من الأصدقاء، وأظهرت النتائج أن لوسائل التواصل الاجتماعي دور في انحراف الأحداث نتيجة تقليد بعض السلوكيات التي يشاهدونها على منصات التواصل الاجتماعي، ومتابعتهم لمحتويات غير لائقة، وقضاء الكثير من الوقت على هذه المواقع. وأوصت الدراسة بجملة من التوصيات من أبرزها: تفعيل دور مراكز الإرشاد الأسري، وتعزيز دور الإعلام في التوعية بأهمية التماسك الأسري للحد من هذه المشكلة، ومعالجة أوضاع الأحياء العشوائية التي تعتبر مناخاً اجتماعياً يساعد على نمو الجريمة.
الأسرة، التفكك الأسري، جنوح الأحداث.
تحميل PDF