الدكتورة/ عنود عبد الجبار كريدي العنزي
دكتوراه الفلسفة في الآداب، شعبة الدراسات الأدبية والنقدية، قسم اللغة العربية وآدابها، جامعة الإسكندرية، دولة الكويت
doi.org/10.52132/Ajrsp/v6.66.8
نحاول في هذه الدراسة ملامسة ظاهرة الاغتراب في الشعر العربي المعاصر وذلك بالارتكاز على نموذج الشعراء الرواد معرجين على مفهوم الغربة والاغتراب كإحساس قديم ومعروف منذ أن عرف الإنسان الحياة، وبدأت طموحاته تزداد وأحواله تتبدل تبعاً لتغير الظروف، وتبعاً للمؤثرات التي تؤثر في بقاء الإنسان أو عدمه، وتنشأ ظاهرة الاغتراب بسبب عوامل وأزمات عانى منها الفرد وواجها وفق ما تقتضيه طاقاته العادية والروحية، فتبدأ البواعث النفسية تلعب دورها في تنمية هذه الظاهرة، فقد تقوده إلى التمرد والعصيان أو الاستسلام والانعزال والانكفاء على الذات، اتبعت الدراسة المنهج النقدي التحليلي لتتبع جذور الظاهرة في الشعر العربي، قديمة وحديثه، وبيان أنماط الاغتراب التي برزت في القصيدة العربية، من خلال استنطاق بعض النصوص الشعرية الحديثة، وذكر القضايا الموضوعية لشعر الاغتراب في العصر الحديث وذلك من خلال الكشف عن أهم أنماط الاغتراب التي ظهرت في القصيدة الحديثة والتي تمثلت في: الاغتراب السياسي والاغتراب الفكري والنفسي، والاغتراب المكاني مع الكشف عن الأسباب والظروف التي أدت إلى ظهور هذه الأنماط. تؤكد الدراسة أن الاغتراب ظاهرة إنسانية متشابكة، تتداخل فيها جميع الظروف المحيطة بالفرد سواء النفسية؛ التي تعود في الأساس إلى الكيفية التي نشأ بها الفرد أو الثقافية والحضارية والمتمثلة في جملة من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وأن الشعر هو أكثر أنواع الأدب صلة بظاهرة الاغتراب، ولعل ذلك يعود للطبيعة النفسية للشعراء فهم أكثر الناس رفضا للواقع، وأشدهم مثالية في نظرتهم للكون الحافل بالنقائص.
صور الاغتراب، الشعر العربي، الاغتراب العاطفي، الاغتراب الاجتماعي، الحنين.
تحميل PDF