الدكتورة/ مها محمد ناصر السديري
أستاذ مشارك، تخصص الرسم والتصوير التشكيلي، قسم الفنون البصرية، كلية الفنون، جامعة الملك سعود، الرياض، المملكة العربية السعودية
doi.org/10.52132/Ajrsp/v4.46.12
يعد الموروث الشعبي جزءاً مهماً من الثقافة، فهو يوفر أرضية خصبة للعمل الفني بما يحويه من معتقدات وعادات ومعارف قابلة لاستلهامها في بناء الأعمال الفنية، فمفهوم التوظيف للموروث الشعبي في الأعمال الفنية يتطلب تحديد الهوية التعبيرية الخاصة بالعمل، وعندما يرتبط مفهوم التوظيف بأطر الموروث الشعبي بصفته عنصراً فإنه يمنح الموروث عمقاً دلالياً وفكرياً وجمالياً عبر الكشف عن عناصره وأشكاله وقيم التشكيل فيه، من حيث توظيف العناصر التشكيلية، كخامة اللون، والكتلة، والملمس، وبنية الشكل. ويعتبر الرمز وسيلة للتعبير في مجال الفنون من عصر لآخر، فالرمز في الفن المعاصر يعد صيغة متجددة للتعبير الفني، ويعد كمدخل للتعبير يستلهم من رموز التراث الشعبي. وعليه تتحدد مشكلة البحث في السؤال التالي: ما جمالية توظيف الرموز التراثية المستمدة من الأبواب النجدية في التصوير التشكيلي السعودي؟
ويهدف البحث إلى التعرف على الرموز التراثية المستمدة من الأبواب النجدية في الثقافة السعودية، وتوظيفها في التصوير التشكيلي. اتبعت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي في تتبع الأدبيات المتعلقة بالرموز التراثية، والمنهج التجريبي في اجراء تجربة البحث، وتوصلت الباحثة الى النتائج التالية: تنوع أشكال وأنواع الرموز التراثية المستمدة من الأبواب النجدية ما بين هندسية ونباتية مما أكسبها جماليات خاصة كما أن لها تأثير فعال في الإبداع التصميمي في التصوير التشكيلي. والموروث الشعبي برموزه وزخارفه مؤثر قوي في طرح الموضوعات ومحفز للفنان المعاصر نحو استحداث الجديد في كيفية العرض والأسلوب والتقنية للعمل الفني. وايضا توجه الفنان التشكيلي الي الاستلهام من التراث كمصدر للرؤية التصميمية يعمل على زيادة الابتكار والتجديد في تصميم اللوحات التشكيلية ويحافظ على الهوية الثقافية بشكل يواكب التطور الحضاري.
جمالية، توظيف، الرموز التراثية، الأبواب النجدية، التصوير التشكيلي.
تحميل PDF