الدكتور/ خنوس محسن
(1)،
الدكتور/ المصباحي عبد المومن
(2)،
الدكتور/ محمد الصيفي
(3)
أستاذ محاضر مؤهل، كلية علوم التربية، جامعة محمد الخامس، الرباط، المملكة المغربية
(1)
المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، جهة الدار البيضاء، سطات، المملكة المغربية
(2)
أستاذ محاضر، المدرسة الوطنية العليا للفن والتصميم، جامعة الحسن الثاني، الدار البيضاء، المملكة المغربية
(3)
doi.org/10.52132/Ajrsp/v7.76.5
سعت هذه الدراسة إلى قياس أثر اعتماد نموذج رولاند فيو (Rolland Viau) للدافعية في السياق المدرسي على تعزيز الالتزام المعرفي، والمثابرة، ومستوى الأداء لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية في المغرب. وقد تمحور الهدف الأساسي حول التحقق من فعالية هذا النموذج في دعم دافعية التعلم وتحقيق تحسن ملموس في سلوكيات التعلّم ومخرجاته.
واعتمدت الدراسة المنهج الشبه تجريبي، حيث شملت عينة البحث (320) تلميذاً من المرحلة الإعدادية، تم توزيعهم عشوائياً إلى مجموعتين متساويتين: مجموعة تجريبية تلقت تعليماً في وحدة من مادة التربية الموسيقية وفقاً لنموذج رولاند فيو (Rolland Viau) للدافعية، ومجموعة ضابطة تلقت نفس المحتوى التعليمي باستخدام الطرق التقليدية دون الاعتماد على هذا النموذج. وقد تم تطوير مقياس للدافعية مبني على ثلاثة مؤشرات رئيسية حددها النموذج: الالتزام المعرفي، المثابرة، والأداء. تم استخدام هذا المقياس للمقارنة بين متوسطات نتائج المجموعتين في القياسين القبلي والبعدي لتحديد الفروق في مستويات الدافعية.
أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين في القياس القبلي، مما يشير إلى تكافؤهما قبل التدخل التجريبي. بينما كشفت المقارنات بعد تطبيق الوحدة التعليمية عن وجود فروق دالة إحصائياً لصالح المجموعة التجريبية، سواء في المقارنة مع المجموعة الضابطة أو في التحسن الداخلي بين القياسين القبلي والبعدي داخل نفس المجموعة، مما يؤكد فعالية النموذج في تعزيز الدافعية التعليمية.
أوصت الدراسة بضرورة تفعيل نموذج رولاند فيو للدافعية في السياقات التعليمية، بالنظر إلى قدرته على تنمية جوانب حيوية في تعلم التلاميذ مثل الالتزام المعرفي، والمثابرة، وتحسين الأداء، وهو ما يجعل من هذا النموذج أداة تربوية واعدة لتحفيز المتعلمين بشكل مستدام داخل الفصل الدراسي.
الدافعية، نموذج رولاند فيو، السياق المدرسي، الالتزام المعرفي، المثابرة، الأداء.
تحميل PDF