الدكتور/ محمد موسى فقرا
(1)،
الباحثة/ نهاوند ابراهيم عجوة
(2)
باحث في الانثروبولوجيا، الإثنولوجيا والفلكلور، جامعة جنوب غرب نيوفيت ريلسكي، نوفو بلاغويفغراد، بلغاريا
(1)
ماجستير في التربية الخاصة، جامعة القدس المفتوحة، نابلس، فلسطين
(2)
doi.org/10.52132/Ajrsp/v7.75.9
يسلط هذا البحث الضوء على الدور الإيجابي للفلكلور الشعبي - كوسيط ثقافي واجتماعي وتربوي - في تسهيل دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع الفلسطيني، من خلال استثمار عناصره المختلفة مثل الرقصات الشعبية، والأغاني التراثية، والحكايات، والأمثال، والاحتفالات الجماعية، وذلك في بيئات تعليمية واجتماعية داعمة ومشجعة.
تشير الأنثروبولوجية التربوية إلى أن دمج الفلكلور في الأنشطة التربوية قد يخلق بيئة تعليمية أكثر تقبلاً وتنوعًا، مما يتيح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة فرصة للتعبير والمشاركة، ويعزز شعورهم بالانتماء. ومن خلال تحليل عدد من المبادرات المحلية الفلسطينية التي استخدمت الأغاني والرقصات الشعبية في رياض الأطفال والمدارس الابتدائية، تبين أن الأطفال من ذوي الإعاقات المختلفة أظهروا تجاوبًا نفسيًا واجتماعيًا أفضل، كما ساهمت تلك الأنشطة في تقليص فجوة التفاعل بينهم وبين زملائهم.
كما يناقش البحث أهمية إعادة توظيف عناصر التراث الشعبي بطريقة حساسة وواعية، تحترم الاختلافات الفردية وتضع الأطفال من ذوي الاحتياجات في مركز العملية التربوية، وليس على هامشها. ويقترح البحث بناء برامج تعليمية غير نمطية تستند إلى الألعاب الشعبية والحكايات الرمزية، تُصمم خصيصًا لتلائم أنماط الإدراك المختلفة لدى الأطفال، وتُنفذ في بيئة دامجة تحترم كرامة الطفل وخصوصيته. اخيرا، يؤكد المقال أن الفلكلور الشعبي الفلسطيني، إذا ما أُعيد توجيهه ضمن رؤية تعليمية شاملة، يمكن أن يتحول من أداة احتفالية رمزية إلى وسيلة فاعلة في تحقيق أهداف التربية الشاملة، وتعزيز قيم التسامح، والانتماء، والتفاعل الاجتماعي لدى جميع الأطفال، خاصة أولئك الذين يواجهون تحديات مضاعفة في الاندماج والتعبير.
الفلكلور الشعبي، ذوو الاحتياجات الخاصة، الدمج التربوي، الثقافة الفلسطينية، التربية الدامجة.
تحميل PDF