الباحثة/ ام كلثوم عزي بحاري
معلمة، مدرسة شرفة بنت الحارث للطفولة المبكرة، الرياض، المملكة العربية السعودية
doi.org/10.52132/Ajrsp/v7.75.6
يهدف هذا البحث إلى معالجة أحد أبرز الاتجاهات المعاصرة في تطوير التعليم، والمتمثل في دمج التقنية والذكاء الاصطناعي في ممارسات التدريس، من خلال استكشاف أثر توظيف التقنية والذكاء الاصطناعي في تطوير الممارسات التعليمية في مرحلة الطفولة المبكرة، وتحليل التحديات والصعوبات التي تواجه المعلمات في دمج التقنية والذكاء الاصطناعي داخل الصفوف الدراسية. استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي والمنهج الإثنوغرافي الذي يركز على خبرة الباحثة في مدرسة شرفة بنت الحارث للطفولة المبكرة من خلال ملاحظات ووصف الممارسات التعليمية الحالية لمعلمات الطفولة المبكرة في ضوء استخدام التقنية والذكاء الاصطناعي، وتحليل مدى فاعلية التدخلات التدريبية التي تم تنفيذها خلال العام الدراسي المستهدف.
توصلت الدراسة إلى أهمية التقنية والذكاء الاصطناعي في تحفيز المعلمات نحو التغيير وخلق ثقافة مهنية قائمة على التعلم المستمر والتطوير الذاتي، وتسهم المبادرات والورش في كسر الحاجز النفسي تجاه التكنولوجيا المتقدمة، وساهمت في رفع دافعية المعلمات لتجريب الأدوات الذكية في صفوفهن، ومكّنت هذه الجهود من تهيئة المعلمات تقنيًا ومهنيًا، وإشراكهن في قيادة التغيير الرقمي، مما يعزز من تحقيق أهداف البحث في بناء بيئة صفية تفاعلية وذكية.
وفي ضوء ما توصلت له الدراسة توصي الباحثة بتوسيع نطاق التدريب المهني والتقني للمعلمات من خلال تنويع محتوى البرامج التدريبية بحيث يشمل على مبادئ التصميم التعليمي الرقمي، واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالتعليم المبكر، وآليات تفعيل الألعاب التفاعلية والمنصات التعليمية في الدروس اليومية، وتنفيذ خطط تدريبية مستمرة على مدار العام، تتدرج من التدريب الأساسي إلى المتقدم حسب مستوى تمكّن المعلمات.
أثر، التقنية، الذكاء الاصطناعي، الممارسات التعليمية، الطفولة المبكرة.
تحميل PDF