الباحث/ عبَّاد بن يوسف القرني
باحث دكتوراه، قسم الدعوة والثقافة الإسلامية، جامعة أم القرى، المملكة العربية السعودية
doi.org/10.52132/Ajrsp/v5.53.7
تتمثل مشكلة البحث في غياب وحدة المسلمين وتفرق كلمتهم مما جعلهم أشتاتًا متفرقين، وسهُل على الأعداء كسرُهم ودَحْرُهم؛ ومن مقاصد الإسلام، الحث على جمع الكلمة ووحدة المسلمين بشتى الوسائل ، قال تعالى: (وَٱعۡتَصِمُواْ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِيعٗا وَلَا تَفَرَّقُواْۚ وَٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ كُنتُمۡ أَعۡدَآءٗ فَأَلَّفَ بَيۡنَ قُلُوبِكُمۡ فَأَصۡبَحۡتُم بِنِعۡمَتِهِۦٓ إِخۡوَٰنٗا وَكُنتُمۡ عَلَىٰ شَفَا حُفۡرَةٖ مِّنَ ٱلنَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنۡهَاۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ) [آل عمران: 103]، مما أدى إلى حاجة المسلمين لعوامل توحد كلمتهم وتجمع شملهم، فجاء هذا البحث لدراسة العوامل العقدية والدعوية وعوامل السياسة الشرعية التي تجمع المسلمين على الإسلام وبحثها علميًا وموضوعيًا، وبفقه وبصيرة وتوازن واعتدال، ومراعاة فريضة الاتباع وضرورة الاجتماع، بهدف توعية المسلمين بأهمية اجتماع كلمتهم، ووحدتهم، وحماية صفهم من الفرقة والخلاف والتصدع. واعتمد البحث في ذلك على المنهج الوصفي التحليلي، وتمثلت أهم النتائج في أن التفرق والتحزب والاختلاف من أخطر القضايا المصيرية التي تعصف بالأمة في العصر الحالي وقد وردت معالجتها في الشرع بطرق وأساليب مختلفة ومتنوعة، والعقيدة الصحيحة وتوحيد الله تعالى من أهم عوامل وحدة المسلمين وجمع كلمتهم، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها، وفي ضوء هذه النتائج يوصي الباحث: الباحثين وطلبة العلم العناية بهذا الموضوع، وزيادة البحث والتنقيب عن ما يجمع كلمة المسلمين ويوحد صفوفهم، من وسائل وأساليب ومناهج راشدة، وضرورة قيام الأنظمة بدورها الاحتسابي والرقابي تجاه عقائد المسلمين ومناهج دعوتهم وتقويمها.
العوامل العقدية، العوامل الدعوية، عوامل السياسية الشرعية، وحدة الصف، جمع كلمة المسلمين، الإسلام
تحميل PDF