الباحث/ خالد بن عبدالله السعيد
طالب دراسات عليا، قسم التاريخ، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة الملك سعود، المملكة العربية السعودية
doi.org/10.52132/Ajrsp/v5.53.6
إن لدراسة التاريخ الإسلامي فوائد جمة؛ وإحدى هذه الفوائد: تعزيز الشعور الديني عند المسلمين، وتمتين أواصر العلاقة بينهم، وتبصيرهم بمكامن القوة ومواطن الضعف، وتعريفهم بسير العظماء للاقتداء بهم والسير على خطاهم. ونظراً إلى أهمية التاريخ في حياة المسلمين، وما يحمله بين جوانبه من عوامل القوة ومفاتيح التفوق؛ فقد عمل أعداء هذا الدين على النيل من التاريخ الإسلامي بكل وسيلة ممكنة؛ لقطع الصلة بين الماضي والحاضر، وطمس ذاكرة الأمة، وتشويه صورة رسولها وخلفائها وأمرائها وقادتها وأئمتها وعلمائها. ومما يُؤسف له أن بعض المحسوبين على المسلمين، من غير المتخصصين بالتاريخ، من على شاكلة خليل عبدالكريم، قد أخذوا يبثون سمومهم بمختلف الطرق والأساليب التقليدية والحديثة دون أن يجدوا من ينبري لهم بسلاح الكلمة إلا نفر قليل من أهل الدين والعلم. لذا؛ جاءت هذه الدراسة لتتولى الرد على خليل الذي كرّس جهده، ولم يدّخر وسعه، في التشكيك في نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم، والطعن في سيرة أصحابه رضي الله عنه. ونظراً إلى أن الرد على ما جاء في كتبه التي زادت على العشرة يلزمه تحبير عدة مجلدات؛ فقد سلّطت الدراسة الضوء على ما كتبه خليل في الجزء الثاني من كتابه (شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة) بحق أقارب عثمان بن عفان، من أمثال: معاوية بن أبي سفيان، ومروان بن الحكم؛ للكشف عن أساليب الكاتب في العبث بالنصوص، وحرفها من مقاصدها، والتلبيس على القارئ من جهة، وإسقاط الشبهات، ورد الأكذوبات التي أفتراها أصحاب الأهواء والبدع من رواة الأخبار على قرابة عثمان وصحابة رسول الله من جهة أخرى.
خليل عبد الكريم، شدو الربابة، الصحابة، التاريخ
تحميل PDF