الدكتور/ غازي جاسم آل مشهد
دكتوراه النحو والصرف وعلم اللغة، جامعة الملك فيصل، المملكة العربية السعودية
doi.org/10.52132/Ajrsp/v5.53.2
يمثل القرآن الكريم قداسة كبيرة لدى المسلمين، وقد تناوله الكثير من الباحثين بمناهج مختلفة بغية الوصول إلى معانيه، ومع أنهم بذلوا الكثير من الجهد، إلا أنهم مازالوا مختلفين في تفسيره، ويشكل هذا البحث أنموذجا مختلفا عما سبقه من البحوث، ويَفترِض تقديم منهج يقرّب آراء المفسرين ويقلص تنافرهم، وهو منهج تفسيري لم يُكتب فيه من قبل، وهو بعنوان "أثر التسوير في ضبط المفهوم القرآني-مقاربة سياقية، كلمة (القرآن) أنموذجا"، وقد تناولت فيه كلمة (القرآن) ضمن سور وسياقات مختلفة، وتتركز فكرة الدراسة على أن فهم أي كلمة أو أي آية، تنطلق من الحفاظ على حدود السورة وهو ما يُسمى (التسوير) إضافة إلى اعتماد السياق، وبذلك تفترض هذه الدراسة ألا يتم الاستعانة بما هو خارج عن السورة لفهمها، فلا ينبغي الاستعانة بأسباب النزول أو الأحاديث إلا مع التيقن من صحتها، كما لا ينبغي الاستفادة من السور الأخرى، إلا إذا كان سياق السور الأخرى متطابقا مع السورة المدروسة، وقدمت مجموعة من النماذج تركز على فهم كلمة (القرآن)، وعمدت إلى عرض الإشكاليات التي ترد على من يفسرها –غالبا- بأنها تعني كتاب الله كاملا من سورة الفاتحة إلى سورة الناس، وقدمت التفسير الذي ينطلق من اعتماد السياق ضمن التسوير، وآمل أن يفتح هذا البحث المجال لدراسات كثيرة جدا لكتاب الله بشكل مختلف عما هو سائد، والحمد الله رب العالمين.
التسوير، المفهوم القرآني، مقاربة سياقية
تحميل PDF