الدكتور/ أسعد بن حمود المقيمي
دكتوراه في تخصص أصول الدين ومقارنة الأديان، الجامعة العالمية الإسلامية الماليزية - وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، سلطنة عُمان
doi.org/10.52132/Ajrsp/v4.46.5
تهدف هذه الدراسة إلى بيان المواضع التي قد يفهم منها عدم تحقق قيم الموضوعية في الكتابة في العلوم الشرعية في كتب الإمام السالمي، وقد جمعت الدراسة ثمانية موضوعات يمكن أن يفهم منها القارئ أن الإمام السالمي قد ابتعد عن الموضوعية، وقد تناولت الدراسة هذه المواضع بالتحليل والدراسة، وهذه المواضع هي: الثناء على أهل مذهبه، ووصف المخالف في العقيدة بفساد الاعتقاد أو اتباع الهوى، وعدم قبول رواية المخالفين، والتعبير عن رأي أصحابه برأي المسلمين، وعدم جواز بيع الأرض للمخالفين لأنهم يسعون من خلالها إلى خراب المساجد، وقول الإمام السالمي أن لمجتهد قومنا (أي غير الإباضية) ما لمجتهدنا (أي الإباضية) إلا إذا كان المفتي منا قائما مقام الحجة، وأن الأولى في الزكاة المستحق من الإباضية ولو لم يكن وليا ثم المخالف، ثم بيان موقف الإمام السالمي من الصحابة.
وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الاستقرائي والمنهج التاريخي والمنهج الاستنباطي والمنهج النقدي، وجاءت الدراسة في مبحث واحد يبين أن كتابات الإمام السالمي لم تخل من مواضع قد يفهم منها القارئ عدم الموضوعية لكنها قليلة جدا، ويمكن أن تفهم وفق سياقها التاريخي أو ما درج عليه العلماء في مناهج التأليف، وهذا لا يعني بحال أن العصمة من الخطأ لأحد من البشر واردة أيا كان مذهبه أو مستواه العلمي وإنما هي محاولة لفهم مراده. وقد أوصت الدراسة في الختام بأهمية العناية بالتراث الإسلامي ونقده، وأن أجدر من ينقد المدرسة الفقهية ويوجه آراءها لتفهم وفق سياقها هم من استوعبوا مصطلحاتها وأدركوا مدلولات عباراتها التي في ظاهرها الإيهام لغير المتعامل مع مصطلحاتها.
الإباضية، القوم (غير الإباضية)، عقيدة، الموضوعية
تحميل PDF