الباحث/ عبد الله بن عبيد مبروك العتيبي
باحث دكتوراه، قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة، كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، جامعة القصيم، المملكة العربية السعودية
doi.org/10.52132/Ajrsp/v4.48.12
لما اتسعت بلاد الإسلام كان من أهم أقطارها بلاد المشرق، التي وجِدت فيه فتنٌ، وبدع حتى ظهر في المشرق فِرق خالفت هدي السلف الصالح، ومن أهم هذه البلاد المشرقيَّة: بلاد ما وراء النَّهر، التي كان لكثيرٍ من علمائها الكلام بأصول الاعتقاد، والخوض في مسائله، ولهم آراء شاذة، ومناظرات مشهورة.
ولهذا تعددت الفرق الكلامية في بلاد ما وراء النهر، واختلفت هذه الفرق في مبادئها وعقائدها، وجاءت هذه الدراسة لبيان أهم هذه الفرق الكلامية، ومدى قرب آرائهم أو بعدها عن منهج السلف الصالح، لتعطي صورة واضحة عن منهج هذه الفرق، مع بيان خطورة الفرقة والاختلاف.
تم تقسم البحث إلى مقدمة عرضتُ فيها حدود البحث، وإجراءات البحث العامة والخاصة، وخطة البحث، ثم التمهيد وفيه المطلب الأول: التعريف ببلاد ما وراء النهر، والمطلب الثاني: التعريف بعلم الكلام. ثم تناول الفرق الكلامية في بلاد ما وراء النهر في المبحث الأول، والموقف من علم الكلام في المبحث الثاني. واقتصرتْ حدود البحث الموضوعية على بيان أشهر الفرق الكلامية في بلاد ما وراء النَّهر، والحدود المكانيَّة: بلاد ما وراء النَّهر. والزَّمانيَّة: من بداية الفتح الإسلامي حتَّى نهاية القرن السَّادس، وخلصت الدراسة إلى أن علمَ الكلام ترعرع في بيئة وثنية خالية من التوحيد، أساسه الفلسفة اليونانية، وأن الخوض في علم الكلام اوقع المتكلمين في الشك والوقف والحيرة، وأن السلف الصالح رحمهم الله تعالى نهوا عن علم الكلام وحذروا منه.
الفرق الكلامية، بلاد ما وراء النهر، الجهمية، المعتزلة، الماتريدية.
تحميل PDF